قالوا : نحن ندعو إلى حرية المرأة .
قلنا : حريتها ليس فيما تدعون إليه ، فهل تدرون ما هي حرية المرأة ؟ حريتها في الحجاب الشرعي ، حريتها في الستر والعفاف ، حريتها في الطهر والوقار والسكينة ، حريتها أن تكون أم لله تملأ قلبها بلا إله إلا الله ، وعينها بحياء الله .
كـأن رقيـبـاً مـنـك يـرعـى جـوارحـي وآخـر يـرعـى مـسـمـعـي وجـنـانـي
( وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ ) (النور: من الآية31) ( وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى) (الأحزاب: من الآية33) .
حرية المرأة : أن تصلي الصلوات الخمس في أوقاتهن .
حرية المرأة : أن تخرج من البيت أطفالاً ، يؤمنون بالله ، لا أطفال شوارع .
أما حريتهم فهي : أن تكون المرأة عارضة أزياء ، وبائعة في البوفيه ، ومشترية تجوب السواق صباح مساء ، معروضة للفساق .
وقف أعرابي ، فرأى امرأته تنظر للأجانب ، فقال : أتنظرين للأجانب ؟
قالت : إني أنظر فقط .
فطلقها بالثلاث .
فلامه الناس .
فقال : أضاجعها ، وأدخلها بيتي ، وقد ملأت عينيها من الأجانب ، ثم قال :
إذا وقـع الـذبـاب عـلـى طـعـام رفـعـت يـدي ونـفـســي تـشـتـهـيـه
وتـجـتـنـب الأســود ورود مـاء إذا كــن الـكـــلاب ولـغــن فــيــه
سعد بن عبادة ـ رضي الله عنه وأرضاه ـ كان من أغير الناس ، يقول للرسول ( صلى الله عليه وسلم ): يا رسول الله ، إذا وجد أحدنا ، والعياذ بالله ، مع امرأته رجلاً أجنبياً فماذا يفعل ؟
قال ( صلى الله عليه وسلم ) : ( يأتي بأربعة شهود ) .
حتى لا تضيع دماء ، الناس وأعراض الناس ، وسمعة الناس .
فقال : يا رسول الله ، أمكث حتى أجمع أربعة ؟! لأضربنه هو وإياها بالسيف غير مصفح .
فتبسم ( صلى الله عليه وسلم ) وقال : ( تعجبون من غيرة سعد ، والذي نفسي بيده ، إني أغير من سعد، وإن الله أغير مني )(1) .
قالوا : الغناء حلال .
قلنا : الغناء حرام بإجماع العلماء ، كما قال الشوكاني ، والآجري ، وغيرهما ، وبأدلة كثيرة من الكتاب والسنة ، وبفتاوى العلماء الأجلاء .. وراجع لذلك إغاثة اللهفان لأبن القيم .
قالوا : هل في الشعر كفر ؟ وما أمثلة ذلك .
قلنا : نعم .. وإليكم الأمثلة وأنتم تحكمون .
1ـ أحد الشعراء دخل مع بعض الجيوش العربية فلسطين ، يوم دخلت بعض الجيوش بغير لا لإله لإلا الله ، فكتب على أحد الأعلام :
آمـنـت بـالـبـعـث ربـاً لا شـريـك لـه وبـالـعــروبـة ديـنـاً مـا لـه ثـانـي
وهكذا كفر بإجماع العلماء بل بإجماع العقلاء ؛ لأنه استبدل الإسلام بالعروبة .
2ـ ويقوا آخر :
هـبـوا لـي ديـنـاً يـجـعـل العـرب مـلـة وسـيـروا بـجـثـمـاني علـى دـين بـرهم
ألا حــبـذا كـــفـراً يـؤلـف بـيـنـنـا وأهــلاً وســهـلاً بـعــده بـجـهـنـم
3ـ ويقول ثالث يخاطب سلطاناً :
أنـت الـذي تـنـزل الأيــام مـنـزلـهـا وتـنـزل الـدهـر مـن حـال إلـى حــال
ولا مـددت يـداً فـي الـلـوح كــاتـبـة إلا قـضــيـت بـأعـــمـار وآجـــال
لا إله إلا الله !
4ـ ويقول رابع ويخاطب سلطاناً أيضاً :
مـا شـئـت لا مـا شـاءت الأقــدار فـاحــكـم فـأنـت الـواحـد الـقـهــار
5ـ ويقول خامس لما زلزلت مصر في عهد أحد السلاطين الظلمة تنبيهاً له من الله ، فقال الشاعر قالباً الحقائق ، وصارفاً لهذا السلطان عن التوبة :
مـا زلـزلـت مـصـر مـن كـيـد ألـم بـهـا لـكنـهـا رقـصـت مـن عـدلـكـم طـربا
قالوا : انتم منعتم المرأة من مزاولة الأعمال والمهن .
قلنا : هذا كذب ، فإن ديننا علمها العمل الكريم ، والمهنة الشريفة ، علمها أن تكون مربية .
يقول البخاري في كتاب العلم : (باب) هل يجعل الإمام للمرأة يوماً من نفسه .
ويوم الاثنين كان يوماً معروفاً عند الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) يعلم المرأة ، ويجلس مع النساء ، ويربي النساء ، ويفهم النساء ، ويفتي للنساء .
وكان يعيش مع المرأة قضاياها : الحيض ، والنفاس ، والولادة ، والحياة الزوجية ، والبيت ، وكل دقيقة ، وجليلة من حياتها ، وعلمها الإسلام كيف تربي الأجيال .
ولكن لما ضيع الناس المرأة ، أخرجت سفهاء ، أخرجت أناساً يصل الواحد منهم الأربعين وهوايته جمع الطوابع والمراسلة وصيد الحمام ! .
قالوا : الإسلام دين التطرف .
قلـنـا : ( كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِنْ يَقُولُونَ إِلَّا كَذِباً ) (الكهف: من الآية5) .
ولـو أنـي بـلـيـت بـهـاشـمــي خـؤولـتـه بـنـو عـبـد الـمـــدانــي
لـهـان عـلـى مـا ألـقـى ولـكـن تـعـالـوا فـانـظـروا بـمـن ابـتـلانـي
لقد أراهم الله ما هو التطرف ، فرئيس رومانيا قام عليه شعبه فسحبوه كالدجاجة ، حتى ذبحوه في الشارع ، وآمنوا بالتعددية وكفروا بالشيوعية .
قالوا : الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) أشد عظمة في عسكريته من نابليون .
قلنا :
ألـم تـر أن الـسـيـف يـنـقـص قـدره إذا قـيـل أن السـيـف أمـضـى من العـصا
لا يجوز لك هذه المقارنة بين عظيم يتلقى الوحي من السماء ، وبين مجرم فرنسي ، سحق الأطفال والشيوخ ، واستعمر العالم ، وسفك الدماء وهدم المساجد .
فالرسول ( صلى الله عليه وسلم ) يقول الله فيه : ( وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى (1) ما ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى (2) وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى (النجم : 1-4) وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ) (الأنبياء:107) ، وأما ذاك فتلعنه الشعوب .
قالوا : أنتم ليس عندكم حب .
قلنا : لأن القوم أهل حب وعشق ثم :
قـالـوا الـهـوى والـحـب هـل تـغـني له أم أنـت فـي ديـنـا الـهــوى مـتـجـلـد
قـلـت المـحـبـة لـلـذي حـمـل الهـدى فحبـيـب قـلـبـي فـي الحـيـاة مـحـمـد
فالحب ، مثل حب سعد بن معاذ ، الذي يقول : يا رسول الله ، والذي نفسي بيده لو استعرضت بنا البحر فخضته ، لخضناه معك ما تخلف منا رجل واحد .
وحب أنس بن النضر الذي يقول : إليك عني يا سعد ، والذي نفسي بيده إني لأجد الجنة من دون أحد .
وحب جعفر الطيار ن الذي يقول :
يـا حـبـذا الـجـنـة واقـتـرابـهـا طـــيـبـة وبــارد شــــرابــهــا
والــروم روم قــد دنـا عــذابـهـا كـافــرة بـعـــيـدة أنـســــابـهـا
وحب عمير بن الحمام الذي قال : اللهم خذ من دمي هذا اليوم بخ بَخ ، إذا بقيت إلى أن آكل هذه التمرات فإنها لحياة طويلة .وحب سعد بن الربيع ، الذي قال : اللهم خذ من دمي هذا اليوم حتى ترضى
قلنا : حريتها ليس فيما تدعون إليه ، فهل تدرون ما هي حرية المرأة ؟ حريتها في الحجاب الشرعي ، حريتها في الستر والعفاف ، حريتها في الطهر والوقار والسكينة ، حريتها أن تكون أم لله تملأ قلبها بلا إله إلا الله ، وعينها بحياء الله .
كـأن رقيـبـاً مـنـك يـرعـى جـوارحـي وآخـر يـرعـى مـسـمـعـي وجـنـانـي
( وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ ) (النور: من الآية31) ( وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى) (الأحزاب: من الآية33) .
حرية المرأة : أن تصلي الصلوات الخمس في أوقاتهن .
حرية المرأة : أن تخرج من البيت أطفالاً ، يؤمنون بالله ، لا أطفال شوارع .
أما حريتهم فهي : أن تكون المرأة عارضة أزياء ، وبائعة في البوفيه ، ومشترية تجوب السواق صباح مساء ، معروضة للفساق .
وقف أعرابي ، فرأى امرأته تنظر للأجانب ، فقال : أتنظرين للأجانب ؟
قالت : إني أنظر فقط .
فطلقها بالثلاث .
فلامه الناس .
فقال : أضاجعها ، وأدخلها بيتي ، وقد ملأت عينيها من الأجانب ، ثم قال :
إذا وقـع الـذبـاب عـلـى طـعـام رفـعـت يـدي ونـفـســي تـشـتـهـيـه
وتـجـتـنـب الأســود ورود مـاء إذا كــن الـكـــلاب ولـغــن فــيــه
سعد بن عبادة ـ رضي الله عنه وأرضاه ـ كان من أغير الناس ، يقول للرسول ( صلى الله عليه وسلم ): يا رسول الله ، إذا وجد أحدنا ، والعياذ بالله ، مع امرأته رجلاً أجنبياً فماذا يفعل ؟
قال ( صلى الله عليه وسلم ) : ( يأتي بأربعة شهود ) .
حتى لا تضيع دماء ، الناس وأعراض الناس ، وسمعة الناس .
فقال : يا رسول الله ، أمكث حتى أجمع أربعة ؟! لأضربنه هو وإياها بالسيف غير مصفح .
فتبسم ( صلى الله عليه وسلم ) وقال : ( تعجبون من غيرة سعد ، والذي نفسي بيده ، إني أغير من سعد، وإن الله أغير مني )(1) .
قالوا : الغناء حلال .
قلنا : الغناء حرام بإجماع العلماء ، كما قال الشوكاني ، والآجري ، وغيرهما ، وبأدلة كثيرة من الكتاب والسنة ، وبفتاوى العلماء الأجلاء .. وراجع لذلك إغاثة اللهفان لأبن القيم .
قالوا : هل في الشعر كفر ؟ وما أمثلة ذلك .
قلنا : نعم .. وإليكم الأمثلة وأنتم تحكمون .
1ـ أحد الشعراء دخل مع بعض الجيوش العربية فلسطين ، يوم دخلت بعض الجيوش بغير لا لإله لإلا الله ، فكتب على أحد الأعلام :
آمـنـت بـالـبـعـث ربـاً لا شـريـك لـه وبـالـعــروبـة ديـنـاً مـا لـه ثـانـي
وهكذا كفر بإجماع العلماء بل بإجماع العقلاء ؛ لأنه استبدل الإسلام بالعروبة .
2ـ ويقوا آخر :
هـبـوا لـي ديـنـاً يـجـعـل العـرب مـلـة وسـيـروا بـجـثـمـاني علـى دـين بـرهم
ألا حــبـذا كـــفـراً يـؤلـف بـيـنـنـا وأهــلاً وســهـلاً بـعــده بـجـهـنـم
3ـ ويقول ثالث يخاطب سلطاناً :
أنـت الـذي تـنـزل الأيــام مـنـزلـهـا وتـنـزل الـدهـر مـن حـال إلـى حــال
ولا مـددت يـداً فـي الـلـوح كــاتـبـة إلا قـضــيـت بـأعـــمـار وآجـــال
لا إله إلا الله !
4ـ ويقول رابع ويخاطب سلطاناً أيضاً :
مـا شـئـت لا مـا شـاءت الأقــدار فـاحــكـم فـأنـت الـواحـد الـقـهــار
5ـ ويقول خامس لما زلزلت مصر في عهد أحد السلاطين الظلمة تنبيهاً له من الله ، فقال الشاعر قالباً الحقائق ، وصارفاً لهذا السلطان عن التوبة :
مـا زلـزلـت مـصـر مـن كـيـد ألـم بـهـا لـكنـهـا رقـصـت مـن عـدلـكـم طـربا
قالوا : انتم منعتم المرأة من مزاولة الأعمال والمهن .
قلنا : هذا كذب ، فإن ديننا علمها العمل الكريم ، والمهنة الشريفة ، علمها أن تكون مربية .
يقول البخاري في كتاب العلم : (باب) هل يجعل الإمام للمرأة يوماً من نفسه .
ويوم الاثنين كان يوماً معروفاً عند الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) يعلم المرأة ، ويجلس مع النساء ، ويربي النساء ، ويفهم النساء ، ويفتي للنساء .
وكان يعيش مع المرأة قضاياها : الحيض ، والنفاس ، والولادة ، والحياة الزوجية ، والبيت ، وكل دقيقة ، وجليلة من حياتها ، وعلمها الإسلام كيف تربي الأجيال .
ولكن لما ضيع الناس المرأة ، أخرجت سفهاء ، أخرجت أناساً يصل الواحد منهم الأربعين وهوايته جمع الطوابع والمراسلة وصيد الحمام ! .
قالوا : الإسلام دين التطرف .
قلـنـا : ( كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِنْ يَقُولُونَ إِلَّا كَذِباً ) (الكهف: من الآية5) .
ولـو أنـي بـلـيـت بـهـاشـمــي خـؤولـتـه بـنـو عـبـد الـمـــدانــي
لـهـان عـلـى مـا ألـقـى ولـكـن تـعـالـوا فـانـظـروا بـمـن ابـتـلانـي
لقد أراهم الله ما هو التطرف ، فرئيس رومانيا قام عليه شعبه فسحبوه كالدجاجة ، حتى ذبحوه في الشارع ، وآمنوا بالتعددية وكفروا بالشيوعية .
قالوا : الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) أشد عظمة في عسكريته من نابليون .
قلنا :
ألـم تـر أن الـسـيـف يـنـقـص قـدره إذا قـيـل أن السـيـف أمـضـى من العـصا
لا يجوز لك هذه المقارنة بين عظيم يتلقى الوحي من السماء ، وبين مجرم فرنسي ، سحق الأطفال والشيوخ ، واستعمر العالم ، وسفك الدماء وهدم المساجد .
فالرسول ( صلى الله عليه وسلم ) يقول الله فيه : ( وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى (1) ما ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى (2) وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى (النجم : 1-4) وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ) (الأنبياء:107) ، وأما ذاك فتلعنه الشعوب .
قالوا : أنتم ليس عندكم حب .
قلنا : لأن القوم أهل حب وعشق ثم :
قـالـوا الـهـوى والـحـب هـل تـغـني له أم أنـت فـي ديـنـا الـهــوى مـتـجـلـد
قـلـت المـحـبـة لـلـذي حـمـل الهـدى فحبـيـب قـلـبـي فـي الحـيـاة مـحـمـد
فالحب ، مثل حب سعد بن معاذ ، الذي يقول : يا رسول الله ، والذي نفسي بيده لو استعرضت بنا البحر فخضته ، لخضناه معك ما تخلف منا رجل واحد .
وحب أنس بن النضر الذي يقول : إليك عني يا سعد ، والذي نفسي بيده إني لأجد الجنة من دون أحد .
وحب جعفر الطيار ن الذي يقول :
يـا حـبـذا الـجـنـة واقـتـرابـهـا طـــيـبـة وبــارد شــــرابــهــا
والــروم روم قــد دنـا عــذابـهـا كـافــرة بـعـــيـدة أنـســــابـهـا
عــلـى إن لاقــيـتـهـا ضــرابـهـا
وحب عمير بن الحمام الذي قال : اللهم خذ من دمي هذا اليوم بخ بَخ ، إذا بقيت إلى أن آكل هذه التمرات فإنها لحياة طويلة .وحب سعد بن الربيع ، الذي قال : اللهم خذ من دمي هذا اليوم حتى ترضى